تهتم كثير من المؤسسات والشركات بالمفاضلة بين جهات منح شهادة الأيزو أو شركات منح شهادة الأيزو بدرجة كبيرة دون تصور حقيقي وعلمي لمعايير لهذه الأفضلية وهذا التفاوت بين جهات منح الشهادة. ، علما بأن جهات المنح كلها تمنح نفس الشهادة والمفترض أن لا يكون هناك أي اختلاف بينها!
والحقيقة أن معايير هذه الأفضلية وذلك التفاوت بسيطة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
– أن تكون جهة منح شهادة الأيزو معروفا عنها الاهتمام بالمراجعات والحزم والصرامة فيها: وذلك لتستفيد الشركة أو المؤسسة وتتأكد من أن النظام التي عنها مطابق ومناسب لها.
– أن تكون جهة المنح ليست هي ذات الجهة التي قامت بالتأهيل للشهادة: وذلك للمصداقية والأمانة، فكيف تكون جهة منح الشهادة هي المراجع الخارجي وهي من قام بتأهيل المؤسسة؟ إذ لا يصح أن تراجع جهة المنح على نفسها!
– أن تكون جهة المنح معتمدة وموثوقة: وليس جهة غير معروفة أو مشبوهة. حيث ينبغي أن تكون الشركة المانحة معتمدة من إحدى جهات الاعتماد المعروفة والتي تعمل تحت مظلة المنتدى الدولي للاعتماد IAF ؛ مثل EGAC في مصر، و IAS في الولايات المتحدة الأمريكية، و UKAS في بريطانيا، و Jas anz في استراليا، و TURKAK في تركيا، و DAKKS في ألمانيا.. وهكذا.
– أن لا تكون جهة المنح من اختيار الجهة التي قامت بالتأهيل للشهادة: وذلك للمصداقية وإبعادا لأي شبهة تواطؤ من أي نوع كان.
ونحن في أيزوتك نرى أن مهمام الجهة الاستشارية أن توضح ذلك للعميل، فإن ذلك من صميم عمل الجهة الاستشارية، لأنها مؤتمنة على أن توضح للعميل ما ينفعه وتحذره مما فيه ضرره.
وقد صادفنا كثيرا في مشاريعنا في أيزوتك عملاء إما لديهم أفكارا مسبقة عن جهات منح سلبا أو إيجابا؛ فكنا ندلي بنصيحتنا بما تقتضيه الأمانة وبما نراه من صميم واجبنا نحو هذا العميل.
.
.
.
الكاتب: م. ربيع الزواوي
استشاري نظم الإدارة وتكنولوجيا المعلومات ومدير عام أيزوتك